أحالت محكمة مصرية، يوم الثلاثاء، أوراق القاضي أيمن حجاج، الذي أدين بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، وشريكا له إلى مفتي البلاد لأخذ الرأي في إعدامهما.
وقال مسؤول قضائي لوكالة فرانس برس: "قررت محكمة جنايات الجيزة، الثلاثاء، إحالة أوراق القاضي (أيمن حجاج) قاتل المذيعة شيماء جمال، وشريكه (حسين الغرابلي) إلى مفتي الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما".
وأضاف المسؤول أن المحكمة حددت جلسة في الحادي عشر من سبتمبر المقبل، للنطق بالحكم.
وكانت النيابة العامة قد قررت في 27 يونيو "ضبط وإحضار" القاضي، لتورطه في قتل زوجته ودفن جثمانها.
وقال بيان النيابة، التي نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك آنذاك: "مثل أحد الأشخاص أمام النيابة العامة وأكد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبته في الإدلاء بأقوال حاصلها تورط الزوج في قتل زوجته، إثر خلافات كانت بينهما".
وفي مطلع يوليو، أصدرت النيابة العامة بيانا يفيد بتوقيف الزوج المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات.
ويأتي قرار المحكمة، الثلاثاء، بالتزامن مع عدد من الجرائم التي تم ارتكابها ضد نساء في مصر، إذ أوقف طالب الأسبوع الماضي بتهمة قتل زميلته بعد رفضها الارتباط به وأحيل إلى المحاكمة، بعد شهرين من جريمة قتل الطالبة نيرة أشرف المماثلة، والتي أثارت غضبا واسعا في البلاد.
وكانت المحكمة التي قضت بإعدام قاتل أشرف طالبت بإجازة بث تنفيذ حكم الإعدام بشكل مباشر على الجاني، باعتبار أن ذلك "يحقق الردع العام المبتغى".
زغاريد على قبر المذيعة شيماء جمال بعد إحالة قاتليها للمفتي (فيديو وصور)
بعد قرار محكمة جنايات الجيزة، بإحالة أوراق قضية اتهام القاضى أيمن حجاج، وصديقه حسين الغرابلى، لمفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى في إعدامهما، لاتهامهما بقتل الإعلامية شيماء جمال، زوجة الأول، ودفن جثمانها داخل مزرعة في قرية أبوصير بالبدرشين، وتحديد جلسة 11 سبتمر للنطق بالحكم، رددت والدة المجنى عليها: «يحيا العدل.. يحيا العدل.. نارنا بردت».
ماجدة الحشاش، والدة المذيعة المُعروفة بـ«المشاغبة»، لم تحضر جلسة المحاكمة اليوم، بعد قرار رئيس المحكمة بجلسة أمس إيداعها بقفص الاتهام، بسبب صراخها داخل القاعة، وبعد معرفتها بقرار «الجنايات»، سجدت لله على الأرض، وسط تهنئتها من قبل ذويها وأصدقائها وحتى المارة بالشارع.
والدة «شيماء» توجهت من فورها إلى مقبرة ابنتها، كان في استقبالها صديقات المجنى عليها اللاتى أطلقن الزغاريد، بينما تردد الأم: «النهارده هقول لكِ نامي وارتاحي يا بنتى»، ثم اتصلت على الابنة الوحيدة للمذيعة- وهى طفلة دون الـ11 عامًا، من زوجها الأول- وقالت لها: «حق أمك رجع يا حبيبتى».
الأم التي لاحقتها عدسات المصورين الصحفيين، قالت: «ولا فلوس الدنيا تساوي ضفرك»، تسخر من شخص اتصل بها قبل أيام يقول لها «هحط لكِ في حسابك 10 ملايين جنيه وتنازلي عن القضية إنتي وحفيدتك»، لترد عليه وأمام ممثلي وسائل الإعلام: «ولا فلوس البنك المركزي كلها تعوض بنتي».
خالة المجني عليها وأقاربها كانوا في حالة فرحة، ويسترجعون يوم اختفاء «شيماء» حتى العثور على جثة بمزرعة أبوصير، يقولون: «زوجها أوهم الجميع بسفرهم لدبي، اصطحبها إلى المرزعة بزعم أنه اشتراها لها لحل خلافات بينهما، وكان في انتظاره شريكه حسين وانهالا عليها بالضرب بمؤخرة طبنجة، ووضعا جثمانها داخل حفرة، واستوليا على مشغولاتها الذهبية».
كان المتهم الثاني توجه للنيابة العامة، وقال إنه «يعرف بمكان دفن جثة المذيعة، وإن زوجها وراء قتلها، ليصدر قرار بضبطه وإحضاره، ونفذته أجهزة الأمن وضبطته في محافظة السويس».
لأول مرة في التاريخ.. إعدام قاضي
مها أبوبكر، محامية المجني عليها، وصفت الحكم بـ«التاريخي»، وقالت: «لأول مرة في التاريخ يصدر حكم بإعدام قاضِ»، مضيفةً: «أعتبره نصرة للإنسانية، وباعتبارى توحدت مع هذه القضية وكوني امرأة، أراه نصرة أيضًا لكل سيدة أو بنت قد تتعرض للعنف بهذه الوحشية، وهناك محاكمة عادلة تأخذ بالقصاص القانوني».
عمر هريدي، المحامي، شرح كواليس انسحابه من الدفاع عن القاضي المتهم بقتل زوجته، قائلًا: «قبلت بالدفاع عنه بناءً على اتصال من أحد قضاة مجلس الدولة وأهل المتهم، وكان ذلك قبل أولى جلسات المحاكمة، وفوجئت بأن القاضي يعترف أمام رئيس المحكمة بقتله لشيماء أثناء دفاعه عن نفسه بسكين فاكهة، وبعد اطلاعي على أوراق القضية تبينّ ليّ تضارب أقوال المتهم في الشرطة عن أقواله أمام النيابة العامة وإنه مزج بين الروايتين أمام المحكمة واخترع رواية جديدة لإقناع هيئة المحكمة بها».
«هريدي» أشار إلى أنه كمحامِ لديه انطباع أن المتهم ارتكب الجريمة وخطط لها، فكان قرار «الجنايات» بإحالته لفضيلة المتفي مع شريكة، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما.
القصة كاملة
ضحية غدر.. التفاصيل الكاملة لأولى جلسات محاكمة قاتل شيماء جمال (صور)
قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين أيمن عبد الفتاح محمد حجاج وحسين محمد إبراهيم الغرابلى (محبوسان احتياطيا) فى قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار، لجلسة 13 أغسطس المقبل للإطلاع على اوراق القضية والسماح لدفاع المتهمين بإستخراج صورة منها وتصويرها.
وشهدت الجلسة اليوم حضور مكثف من جميع وسائل الإعلام المختلفة سواء المقروءة أو المرئية، وكانت على رأسهم عدد من القنوات الفضائية التى دأبت على الحضور منذ صباح الباكر بأدواتهم وكاميراتهم لتغطية اولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل زميلتهم الإعلامية شيماء جمال.
كما شهدت الأجواء تشديدات أمنية مكثفة من قبل رجال الأمن المكلفين بتأمين محكمة جنايات الجيزه إذ تم فرض كردون أمنى حول المحكمة، وتم تفتيش جميع الحضور قبل دخولهم تفتيشا شبه ذاتيا.
كما حضرت والدة الإعلامية شيماء جمال أمام محكمة جنايات الجيزة مرتدية الملابس السوداء وقالت إنها أتت منذ الصباح الباكر للتأكيد على مطلبها الوحيد وهو القصاص العادل من قاتل ابنتها التى وصفتها بأنها ضحية الغدر
دخل راسه جوا : سالي عبد السلام تتعرض للتحرش في محطة بنزين
وبدأت الجلسة فى تمام الساعة الثانية عشر ظهرا واستمعت المحكمه إلى تلاوة قرار الاتهام من قبل ممثل النيابة العامة الذى وقف يشرح تفاصيل الواقعة وحيثياتها وأسبابها وملابساتها ووجه اتهامات صريحة وواضحة للمتهمين الماثلين بقفص الاتهام، وطالب ممثل النيابة العامه بتطبيق مواد قانون العقوبات طبقا لمواد الاتهام الواردة بقرار الإحالة لتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
وواجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات الموجهة إليهم من قبل النيابة العامة فأنكروها تماما، إذ أنكر المتهم الأول وهو زوج المجنى عليها شيماء جمال ما نسب إليه من اتهامات قائلا "كنت بدافع عن نفسى" بينما أنكر المتهم الثانى اشتراكه فى الجريمه من الأساس.
تسجيل للزواج من بنات عرب واجانب بعقد يكتبه محامي
واستمعت المحكمة أيضا إلى طلبات الدفاع بالحق المدنى وهم الحاضرين عن ورثة المجنى عليها شيماء جمال والذين طالبوا بمبلغ 500 ألف جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت، بينما طالب الدفاع الحاضر عن المتهمين أجلا للاطلاع على أوراق القضية والسماح لهم بتصويرها استعدادا للمرافعة، فقررت المحكمة التأجيل لجلسة 13 اغسطس المقبل كطلب الدفاع للاطلاع والاستعداد.
وسبق وأن أمر المستشار حمادة الصاوى النائب العام، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية فى ختام التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة.
إيقاف الفنانة : غادة إبراهيم : لما بدر منها
كشفت نص تحقيقات القضية رقم 10229 لسنة 2022 جنايات مركز البدرشين، المتهم فيها أيمن عبدالفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلى (محبوسان احتياطيا)، بقتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار، والمقرر نظرها أمام محكمة جنايات الجيزة غدا، إن المتهم أقر فى تحقيقات النيابة العامة بارتكاب الواقعة، مشيرا إلى أن زوجته المجنى عليها كانت دائمة إثارة المشاكل وكثرة طلباتهـا المالية الفترة الأخيرة وتهديدها له فى حالة عدم قدرته على سد احتياجاتها ونفاقتهـا المبالغ فيها بإعلان وإشهار زواجهما، نظرا لإخفاء زواجهما عـن ذويه مما وضعه تحت ضغط بصفة دائمة وأنها سبق وهددتـه فى بدء زواجهما بتصوير مقطع فيـديو لعلاقتهما الزوجية بالفراش.
بالفيديو عبير 40 سنة ارمله بدون اولاد تريد الستر
وأوضحت التحقيقات أن المتهم تـدرج فى الوظائف وأصبح ذو منصب رفيع واتسعت دائرة زملائه فى العمل على ذات القدر مما يجعله عرضه لغـض تلك المكانة، ويهدد كيانـه الوظيفى والأسـرى، فقـرر وعقـد العـزم ونـوى مـع المـتهـم الثـانى والـتى تربطهما علاقة صداقة وتعاملات تجارية على إزهاق روحهـا لإنهاء تلك المأساة الـتى يعيشـها مستغلا حاجـة شـريكه إلى المـال.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذى اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهمين تفصيلا فى التحقيقات، والتى استهلت بإرشاد المتهم الثانى عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.
مها 32 سنة من القاهره : تبحث عن زوج صالح شرط توفر منزل
وأضافت التحقيقات أنه ثبت فى تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعى، أن وفاة المجنى عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذى انتهت إليه النيابة العامة فى تحقيقاتها.
كما تضمنت الأدلة قبل المتهمين وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التى عثر عليها بجثمان المجنى عليها، والمستخدمة فى الواقعة، فضلا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهمين والمجنى عليها يوم ارتكاب الجريمة فى النطاق الجغرافى لبرج الاتصال الذى يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.
وذكرت النيابة العامة أن التحقيقات أسفرت عن شبهة ارتكاب المتهم الأول جرائم أخرى، قررت النيابة العامة نسخ صورة منها للتحقيق فيها بصورة مستقلة عن واقعة جريمة قتل المجنى عليها.