جمع 14 ألف توكيل | انسحاب أحمد طنطاوي من الانتخابات الرئاسية
أعلن أحمد الطنطاوي، انسحابه من خوض الانتخابات الرئاسية بعد فشله في جمع التوكيلات اللازمة.
وأعلن أحمد طنطاوي، أنه بعد الفشل في الحصول على التوكيلات اللازمة للترشح في الانتخابات الرئاسية، سوف يعلن عن بدء مشروع جديد، قائلا: "آن الأوان لثورة 25 يناير أن يتبلور لها مشروعا سياسيا".
وأوضح "الطنطاوي": "لدينا ١٤ يوما للتشاور مع مؤيدينا للتشاور على الخطوة المقبلة".
وتابع: الخيار الأول هو الحفاظ على طنطاوي وحملته ولا نرهقه في تفصيلات يومية، وأنا أحترم هذا الاتجاه لكن لا أقبل به.
وأردف: الخيار الثاني هو أن نأخذ حقنا بأيدينا، وهذا مرفوض بنفس درجة رفض الخيار الأول وأشد، مؤكدا أن أي قول وفعل لهذا المشروع موافقا للدستور والقانون.
واستطرد: الرأي الراجح حتى الآن هو مشروع مكتمل له ٤ مستويات: تنظيم سياسي وتحالف واسع ومشروع إجرائي لا إنشائي، وسوف تعلن تفاصيل خلال أسبوعين، وستعتبر مسودة مشروع إنقاذ وطني.
واعترفت حملة أحمد الطنطاوي، بفشلها في جمع التوكيلات اللازمة للترشح في الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بحزب المحافظين.
وأعلن محمد أبو الديار المنسق العام لحملة أحمد الطنطاوي الانتخابية، حصوله على حوالي 14 ألف توكيلا فقط، وهو ما يعني عدم استكمال التأييدات اللازمة.
يشار إلى أن ضمن أولى خطوات الترشح أن يزكى المترشح عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها وفي جميع الأحوال لا يجوز تزكية أو تأييد أكثر من مترشح.
أحمد طنطاوي
أحمد محمد رمضان الطنطاوي (25 يوليو 1979-) والمعروف باسم أحمد الطنطاوي، هو سياسي وصحفي مصري. شغل عضوية مجلس النواب المصري عن دائرة دسوق وقلين بمحافظة كفر الشيخ في الفترة بين 2015 و2020 حيث كان أحد أعضاء "تكتل 25/30" البرلماني. كان أيضا عضواً مؤسساً بحزب الكرامة الناصري وصحفيا في جريدة الكرامة.
أعلن عام 2023، عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية.
السيرة
ولد أحمد الطنطاوي في 25 يوليو 1979 بمركز قلين التابع لمحافظة كفر الشيخ. حاصل على بكالوريوس في التجارة تخصص محاسبة من جامعة المنصورة، ثم حصل على دبلوم إدارة نظم المعلومات من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 2008، وعلى الماجستير في العلوم السياسية عام 2013.
دخل ميدان السياسة كعضو مؤسس بحزب الكرامة عام 2005، ويُعد من الجيل الثاني لحزب الكرامة الناصري، وأصبح أمين الحزب بقلين عام 2009، ثم عضو المكتب السياسي للحزب عام 2012، حتى استقالته في مارس 2014، ولم يعلن بشكل رسمي عن سبب الاستقالة، إلا أنه صرح إلى بعض المقربين وفقا لـ"إضاءات" بأن السبب كان رفضه لمشاركة حمدين صباحي كمرشح للرئاسة أمام عبد الفتاح السيسي، معتبرًا هذا مجرد "مسرحية"، وأن صباحي بهذا يشارك في "ترسيخ الحكم العسكري في البلاد"، ويدّعي الطنطاوي أنه واجه صباحي بهذا الرأي.
زاول الطنطاوي أيضا العمل الصحفي حيث كتب في جريدة الكرامة وتولى القسم السياسي فيها حتى سنة 2012، تولى كذلك منصب نائب رئيس تحرير جريدة «الدولة اليوم» عام 2010، كما عمل في المجال الإعلامي عن طريق تقديم وإعداد برنامجي «حصاد الأسبوع» و«آخر خبر» عام 2010، وبرنامجي «منبر درة» و«رؤية وحوار» عام 2011، وله العديد من الحلقات السياسية للإذاعة المصرية.
المسيرة السياسية
في أبريل 2019، وبعد مرور التعديلات الدستورية، دعا المرشح الرئاسي الأسبق أيمن نور 100 شخصية مصرية في الداخل والخارج لبدء حوار وطني بهدف "إنقاذ مصر وتشكيل بديل وطني مقبول داخليا وخارجيا"، بحسب وصفه. وأوضح نور أن الدعوة لا تعني تشكيل تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة، مضيفا "بل تدعو الشخصيات الوطنية إلى حوار في أقرب وقت، دون أي شروط مسبقة". وقد كان طنطاوي أحد تلك الشخصيات التي وجه لها نور الدعوة. وفي 26 مايو، كشف رئيس حزب الدستور علاء الخيام عن تحركات بدأت منذ نحو أسبوعين يقودها أحمد طنطاوي لبناء جبهة وطنية واسعة لتأخذ شكل تحالف سياسي وانتخابي "لإنقاذ المسار السياسي وتصحيح الأوضاع القائمة بمصر"، وقال الخيام أن حزبه "مؤيد وداعم لها بقوة، وقد جاءت في التوقيت المناسب". وفي حوار لطنطاوي مع "المشهد" في 18 مايو قال: "هناك الكثير من التحركات الآن من أجل بناء جبهة وطنية واسعة تعبر عن الرغبة في التغيير"، وذكر أن "المشهد مطلوب فيه كل النواب المستعدين أن يتخذوا مواقف من هذا النوع سواء من تكتل 25- 30 أو غيره، والأحزاب التي لها مواقف جادة ومستعدة للدفاع عن مواقفها، مع ملاحظة أن ثمن هذا الأمر قد لا يكون هينا في ظل هذه الظروف، كذلك أرى ضرورة وجود شباب الثورة الذين مازالوا قابضين على الحلم، والشباب المسيس والمثقف الذي لم يدخل في تجارب سياسية وحزبية، أو الذي دفعه الإحباط أو تكرار فشل هذه التجارب فالآن وقته ودوره، وبالطبع ضرورة وجود المثقفين وأصحاب الرأى والكتاب أيضاً، وأنا لا أذيع سراً إذا قلت إن أنا وغيري نفكر جدياً في ذلك ونعمل على ترجمته لإجراءات عملية، والشكل الذي يجب أن نصل إليه هو تحالف سياسي وانتخابي للمؤمنيين بإنقاذ المسار السياسي فالأهم الآن هو الحفاظ على مصر وعلى التداول السلمى للسلطة". زعمت بعد ذلك بعض الصحف المصرية مثل الدستور ومبتدأ والفجر نقلا عن "مصادر مطلعة" أن أحمد طنطاوي "يقوم بتفتيت صفوف المعارضة بدلا من توحيدها، وتسبب في خلافات كبيرة بسبب تبنيه ودفاعه ومساعيه لتنفيذ مبادرة الهارب أيمن نور بإنشاء كيان سياسي موحد"، وقد نفى ذلك أيمن نور قائلا: "النائب أحمد طنطاوي لم يتواصل معي رغم أن هذا يشرفني"، وتساءل عن سبب "انطلاق الأبواق الإعلامية التي تديرها مخابرات السيسي" في هذا التوقيت للربط بين دعوته وبين تحركات أحمد طنطاوي والحركة المدنية. ويرى مهند العربي في مقال في عربي21 أن الإعلام المصري بدأ "تشويه هذه المبادرة ومهاجمتها مبكرا، وربطها بأيمن نور تارة وبالإخوان تارة أخرى، في محاولة لإجهاضها مبكرا وتخويف المعارضة بالداخل من التجاوب معها حتى تلحق بالتجارب السابقة ولا يتم تحقيق أهدافها على أرض الواقع"، واتفق مع ذلك كل من هيثم الحريري -الذي أكد أنها مبادرة "نابعة من الداخل تماما دون مشاركة أي طرف من خارج مصر"- ومجدي حمدان والمحلل السياسي قطب العربي.